" أرجوك عليك أن تتعلم كيف تعاملنى " .. بتلك الكلمات وجَهت له زوجتهُ آخر كلماتها قبل أن تمضى تاركةً إياه يُعانى مع أمراضه النفسية التى توراثها خلال سنوات عُمره .. ثارت عليه كما ثارت ذكريات ماضيه القابعة فى اللاوعى داخل عقله أمامه مُتسارعة مُتسائلة متشككة .. تَذَكّر كيف تحول لهذا المخلوق غير الإنسانى منذ بَدأ فى التعرف على رِفاق السوء فى صِغره وكيف كان يَتُرك نفسه تتجه نحو العدم بإستمرار .. مرت لحظات عقابه القاسية من أباه فى تلك السنوات اليافعة من عمره مستخدماً أسلوب العند لتكسير قواعد أباه التى يلقنها له نتيجة تلك القسوة .. وجد نفسه فى سنوات مضت بينَ حقارة الذات وانعدام الهدف .. يُنادى على نفسه المبعثرة فى الماضى التى كانت لا تريد ان ترتقى بِرُوحِها .. يسأل نفسه ماذا يعرف عن ذلك الجنس الآخر الذى يعيش معه على هذا الكوكب من ذلك الشارع الذى تُرِكَ به فى صغره محتقراً تلك المعلومات القميئة الشاذة الجنسية الحقيرة التى لا تُستعمل الا فى قانون الحيوان .. اصطدم بواقع حياة جديدة كشفت له سلوكياته التى زرعها لنفسه .. لحظات الألم اعتصرت عقله واحساسه .. انهمرت دموعه نادماً على ما اقترفه فى حق نفسه من اهمال ورعونة .. أسئلة حائرة فى دوران سرمدى داخل خلايا عقله التالفة محاولة لتنظيف العفن المتراكم عليها .. يتدارك نفسه قبل سقوطها ولكن لقد سقط بالفعل فى العدم .. ينظر فى مرآته يلقى بما حوله عليها تأخذه غيبوبة مؤقتة متمنياً ألا يفيق منها للأبد ،،،
الخميس، 16 مايو 2013
" أرجوك عليك أن تتعلم كيف تعاملنى " .. بتلك الكلمات وجَهت له زوجتهُ آخر كلماتها قبل أن تمضى تاركةً إياه يُعانى مع أمراضه النفسية التى توراثها خلال سنوات عُمره .. ثارت عليه كما ثارت ذكريات ماضيه القابعة فى اللاوعى داخل عقله أمامه مُتسارعة مُتسائلة متشككة .. تَذَكّر كيف تحول لهذا المخلوق غير الإنسانى منذ بَدأ فى التعرف على رِفاق السوء فى صِغره وكيف كان يَتُرك نفسه تتجه نحو العدم بإستمرار .. مرت لحظات عقابه القاسية من أباه فى تلك السنوات اليافعة من عمره مستخدماً أسلوب العند لتكسير قواعد أباه التى يلقنها له نتيجة تلك القسوة .. وجد نفسه فى سنوات مضت بينَ حقارة الذات وانعدام الهدف .. يُنادى على نفسه المبعثرة فى الماضى التى كانت لا تريد ان ترتقى بِرُوحِها .. يسأل نفسه ماذا يعرف عن ذلك الجنس الآخر الذى يعيش معه على هذا الكوكب من ذلك الشارع الذى تُرِكَ به فى صغره محتقراً تلك المعلومات القميئة الشاذة الجنسية الحقيرة التى لا تُستعمل الا فى قانون الحيوان .. اصطدم بواقع حياة جديدة كشفت له سلوكياته التى زرعها لنفسه .. لحظات الألم اعتصرت عقله واحساسه .. انهمرت دموعه نادماً على ما اقترفه فى حق نفسه من اهمال ورعونة .. أسئلة حائرة فى دوران سرمدى داخل خلايا عقله التالفة محاولة لتنظيف العفن المتراكم عليها .. يتدارك نفسه قبل سقوطها ولكن لقد سقط بالفعل فى العدم .. ينظر فى مرآته يلقى بما حوله عليها تأخذه غيبوبة مؤقتة متمنياً ألا يفيق منها للأبد ،،،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تاخدة غيبوبة مؤقتة متمنيا الا يفيق منها للابد
ردحذف