" عِندما كان مراهقاً "
تذَكّر وقت ما كان
أبيضَ القلبِ والجوارحِ عندما أتت لحظة إخترقَ شعورُ غامضُ جسدهُ كلهِ ..
مَرَّ شريط ذِكرياته فجأةَ على واقع رؤية توأمه التى لم تلِدها أُمه
تُناديه من بعيدِ .. ذكّرته بأيام اللعب والجد والحب والألم والإخلاص
والخيانة .. كانت مُتناقِضات تَضرُب فى عقله بكلماتها كأن إنفجرَ شلالُ من
الذكريات أمام عينه .. رأى نفسه فى الماضى بعدما تعرّض لأسوأ أنواع الغدر
وتحوّلَ لِجسدِِ بدون قلب وعقل .. كانت كلماتها بريئة تستعيدُ معه بعض
الذكرياتِ ولكن واقعها عليه كان مختلفاً .. سار معها فى الحديثِ حتى إنتبه
لكلماتها وهى تقول له " أنت كنت غريب زمان كنت بسأل نفسى فين عقلك وقلبك "
عادَ إلى الوراء فى لحظات صمت مميتة يتعجب من نفسه ويتذكر لحظات الألم ..
ثم قالت له : أما الآن " عينى عليك باردة " لقد تغيرت كثيراً وكان للسن
أحكامه عليك ونَضُج عقلك .. فإبتسم لها حزيناً وقال لها " هكذا تفعل بنا
الأيام " وعندما يُخلِص الفرد النية من عمل سىء يفتح الله له أبواب الخير
.. قالت له " الحياة تأخذ منا العمر سريعاً .. مرَّت السنين فى تلك اللحظات
العابرة وإسترجع ماتبقى من ذكريات وإبتسم فى صمتِ على نفسه .. إنطلقت هى
فى هدوءِ وإنصرف هو الآخر يهتم بحاله .. وإستكمل حالة يومه على أوتار تلك
الكلمات .."
تمضى الحياة ولا يبقا منها سوا الزكريات
ردحذفانت رائع بكل حرف تكتبة لان ماتخرجة هو فقط ماتشعر بة